❞ رواية اغتصاب و لكن تحت سقف واحد ❝  ⏤ دعاء عبد الرحمن

❞ رواية اغتصاب و لكن تحت سقف واحد ❝ ⏤ دعاء عبد الرحمن

نبذة عن الرواية :



الفصل الأول


أعتدل الاب فى جلسته فى أهتمام وهو يتفحص فى أبنه الاصغر ثم يقول فى هدوء:
- بتقول ايه يا علي عيد كلامك تانى كده عاوز أتأكد
علي فى تلعثم :
- بقول يا بابا بعد أذن حضرتك يعنى عاوز أتقدم ل أحلام بنت خالتى
ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الاب وهو يقول:
- أحلام بنت سميحه؟
علي وهو يسمح على جبينه:
- ايوه يا بابا بنت خالتى سميحه
وقف الاب وهو ينظر اليه نظرات غاضبه وهو يقول:
- وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها؟
علي فى ارتباك:
- يا بابا والله أحلام كويسه أنا عارفها ك..كويس
الاب فى انفعال:
- بأمارة ايه بقى..بأمارة أمك اللى قطعت أختها بسبب تصرفاتها وموصيانى قبل ما تموت ان محدش منكم يفكر فى بنتها مجرد تفكير
علي:
- يا بابا ده كان زمان ..والله احلفك طنط سميحه أتغيرت دى حتى راحة عملت عمرة السنه اللى فاتت وأحلام بنت مؤدبه جدا
لم يستطع الاب كتمان ثورة الغضب التى نشبت فى صدره أكثر من ذلك :
- أمسك الهاتف وضغط على عدة أرقام ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه .. تكلم وكأنه يصرخ :
- ايوه يا حسين تعالى عندى هنا حالا وهات معاك أخوك ابراهيم ...مش عاوز اسئله انا مستنيكوا ...تكونوا عندى هنا حالا

أغلق الهاتف فى حدة وكأنه قبض قلب ابنه علي فى يديه عوضا عن سماعة الهاتف فبدأ جبينه يتصبب عرقا وأحمر وجهه وتمنى ان لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج
تركه الاب وخرج فى أنفعال وسرعه الى حديقة المنزل ووقف ينتظر ولديه
لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين الى والديها وأقبل حسين الابن الاكبر على والده فى سرعه وهو يقول لاهثا :
- فى ايه يا بابا ايه اللى حصل

أشار الاب اليهما ان يلحقا به داخل المنزل
دخلا خلفه وهم ينظرون الى بعضهما البعض فى تساؤل
وبعد خطوات قليله وقعت أعينهما على أخوهم علي وهو يقف فى منتصف الردهه متوترا وكأنه منتظر حكما ما
وقف الاب بين أبناؤه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين :
- شوفت يا حسين أخوك عاوز يتجوز مين
نظر حسين الى علي نظرة عتاب ثم اعاد النظر الى والده مره اخرى ولم يتكلم
فهم الاب من نظرتة تلك انه على علم بالامر من قبل فتكلم غاضبا:
- يعنى عارف ومخبى عليا يا حسين.. ما تتكلم
قال فى ارتباك:
- يا بابا والله انا حاولت معاه كتير لكن واضح انه متمسك بيها اوى هعمله ايه طيب
توجه الاب بالحديث الى ابراهيم ابنه الاوسط وهو يقول له :
- وانت كمان كنت عارف
ابراهيم وهو ينظر للأسفل :
- ايوا يا بابا
الاب :
- و أنا اخر من يعلم ؟
تدافع حسين وابراهيم فى الكلام واخيرا صمت ابراهيم وترك لأخيه المجال
- يا بابا انت عارف علي لما بيحط حاجه فى دماغه وبعدين انا قلت نسيبه يمكن يطلعها من دماغه مكناش فاكرين انه مصمم عليها اوى كده
اخيرا تكلم علي فى تصميم وعند:
- يا بابا بصراحه كده اللى بيحصل ده مالوش لازمه انا بحب أحلام وهتجوزها
أقترب الاب منه وتكلم ساخرا:
- والله ؟ وحبتها امتى بقى ؟ ها.. وهى بترقص فى فرح اخوك وعيون الرجاله بتاكل فى جسمها اكل؟
قاطعه علي بعصبية :
- يا بابا لو سمحت بقى كفايه كده ..قولتلك انا بحبها ومش هتجوز غيرها وانا جيت اخد موافقتك علشان مبقاش عملت حاجه من وراك ..واستدار وغادر المنزل فى غضب
جلس الاب على الاريكه فى حزن شديد وهو يقول:
- هتسيبوه يعمل اللى فى دماغه هتسيبوا اخوكم يتجوزها
جلس بجواره ولديه عن يمينه وعن شماله وحاول ابراهيم ان يهدىء من روع ابيه وهو يقول :
- ما يمكن يا بابا زى ما بيقول كده امها اتغيرت محدش عارف
نظر اليه الاب وهو يقول فى وهن شديد:
- امتى يابنى ..امتى اتغيروا ..هو انت مش لسه فرحك مكملش السنتين.. وكلنا شوفنا البت وامها شاكلهم كان عامل ازاى
جم من غير دعوه وعملوا فيها اصحاب فرح وسكت ومتكلمتش وشوفنا كلنا لبسهم وكانوا عاملين ايه فى روحهم والبت طلعت وقعدت ترقص ولا همها حد ولا همها كسفتنا قدام الناس ولا نظر الرجاله ليها وكأنها رقاصه جايه تحى الفرح
حسين :
- يا بابا احنا خايفين عليك انت عارف علي هو الصغير وطول عمره مدلع وراسه ناشفه وطالما قال عاوزها يبقى هيتجوزها حتى لو احنا رفضنا ...خلاص نخليها بجميله بقى ونوافق واهو يبقى تحت عنينا بدل ما يخرج عن طوعك ويبقى خسر الدنيا والاخره


*****************

- حسين...حسيييييييين
أنتبه حسين من ذكرياته على صوت زوجته عفاف:
- هه ...بتقولى حاجه يا عفاف
عفاف بإندهاش :
- بقول حاجه !! ههههه ده انا بقالى ساعه بنده عليك وانت ولا انت هنا...ايه كل ده سرحان
تنهد حسين تنهيده طويله ونظر الى زوجته قائلا:
- افتكرت ابويا الله يرحمه لما اتصل بينا وجبنا على ملى وشنا بسبب جوازت اخويا علي من احلام
عفاف:
- ياه.. ده انت روحت لبعيد اوى...فوق العشرين سنه
وشردت وهى تقول :
- كان ساعتها معانا عبد الرحمن ويوسف
وابتسمت وهى تردف :
- مكنش ساعتها لسه ربنا رزقنا البت فرحه

تنهد حسين بقوة ثم قال :
- فاكره..كنت هتجنن على بنت ساعتها كان نفسى اوى يبقى عندى بنت واسميها فرحه
ابتسمت عفاف بسعادة وهى تقول :
- و ربنا كرمنا بيها بعد يوسف بكام سنه اللهم لك الحمد والشكر يارب
ظل حسين يستعيد ذكرياته وهو يتابع قائلا :
- كان ساعتها ابراهيم لسه متجوز وكان وليد ابنه يدوب سنه وشويه وكانت لسه وفاء اخته فى علم الغيب

وضعت عفاف يدها على خدها وهى تتنهد وتقول:
- سبحان الله كأن الكلام ده كان لسه من كام يوم مش من سنين طويله
ثم لمحت عبرة فى عينيه تقاوم لتخرج ولكنه كبح جماحها فى صبر فقالت:
- ادعيله بالرحمه يا حسين
قال فى حزن:
- الله يرحمه مش لو كان سمع كلامنا من الاول كان زمانه...
عفاف مقاطعه:
- استغفر ربك يا حسين ده قدر ونصيب ربنا كاتبله يتجوزها ويخلف منها 3 عيال

لمعت عنينه فى عزيمه وأصرار وهو يقول:
- هلاقيهم يا عفاف لازم الاقيهم ..علي الله يرحمه وصانى انى ادور عليهم واجبهم هنا وسطنا فى بيت العيله ومن ساعتها وانا بدور عليهم وان شاء الله هلاقيهم قريب ..انا خلاص قربت اوصلهم


دعاء عبد الرحمن - كاتبة مصرية ولدت بمحافظة الجيزة في 11 نوفمبر عام 1979م. أول أعمالها الروائية بعنوان اكتشفت زوجي في الأتوبيس وكانت عام 2011 وبعد ذلك ثلاث أعمال رومانسية اجتماعية وهم: اغتصاب ولكن تحت سقف واحد، ولا في الأحلام، مع وقت التنفيذ، وأيضًا عملت مجموعة من القصص القصيرة. تصنَّف أعمالها بالرومانسية الاجتماعية. وقد بدأت الكتابة تحت اسم مستعار وهو «مشاعر غالية». ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ اغتصاب و لكن تحت سقف واحد ❝ ❞ اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ❝ ❞ داو إلا قليلا ❝ ❞ و لو بعد حين ❝ ❞ وقالت لى ❝ ❞ ايماجو ❝ ❞ مع وقف التنفيذ ❝ ❞ و لا فى الأحلام ❝ ❞ كونى كالزهزة ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ مشاعر غالية للنشر الالكترونى ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية اغتصاب و لكن تحت سقف واحد

نبذة عن الكتاب:
اغتصاب و لكن تحت سقف واحد

2015م - 1445هـ
نبذة عن الرواية :



الفصل الأول


أعتدل الاب فى جلسته فى أهتمام وهو يتفحص فى أبنه الاصغر ثم يقول فى هدوء:
- بتقول ايه يا علي عيد كلامك تانى كده عاوز أتأكد
علي فى تلعثم :
- بقول يا بابا بعد أذن حضرتك يعنى عاوز أتقدم ل أحلام بنت خالتى
ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الاب وهو يقول:
- أحلام بنت سميحه؟
علي وهو يسمح على جبينه:
- ايوه يا بابا بنت خالتى سميحه
وقف الاب وهو ينظر اليه نظرات غاضبه وهو يقول:
- وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها؟
علي فى ارتباك:
- يا بابا والله أحلام كويسه أنا عارفها ك..كويس
الاب فى انفعال:
- بأمارة ايه بقى..بأمارة أمك اللى قطعت أختها بسبب تصرفاتها وموصيانى قبل ما تموت ان محدش منكم يفكر فى بنتها مجرد تفكير
علي:
- يا بابا ده كان زمان ..والله احلفك طنط سميحه أتغيرت دى حتى راحة عملت عمرة السنه اللى فاتت وأحلام بنت مؤدبه جدا
لم يستطع الاب كتمان ثورة الغضب التى نشبت فى صدره أكثر من ذلك :
- أمسك الهاتف وضغط على عدة أرقام ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه .. تكلم وكأنه يصرخ :
- ايوه يا حسين تعالى عندى هنا حالا وهات معاك أخوك ابراهيم ...مش عاوز اسئله انا مستنيكوا ...تكونوا عندى هنا حالا

أغلق الهاتف فى حدة وكأنه قبض قلب ابنه علي فى يديه عوضا عن سماعة الهاتف فبدأ جبينه يتصبب عرقا وأحمر وجهه وتمنى ان لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج
تركه الاب وخرج فى أنفعال وسرعه الى حديقة المنزل ووقف ينتظر ولديه
لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين الى والديها وأقبل حسين الابن الاكبر على والده فى سرعه وهو يقول لاهثا :
- فى ايه يا بابا ايه اللى حصل

أشار الاب اليهما ان يلحقا به داخل المنزل
دخلا خلفه وهم ينظرون الى بعضهما البعض فى تساؤل
وبعد خطوات قليله وقعت أعينهما على أخوهم علي وهو يقف فى منتصف الردهه متوترا وكأنه منتظر حكما ما
وقف الاب بين أبناؤه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين :
- شوفت يا حسين أخوك عاوز يتجوز مين
نظر حسين الى علي نظرة عتاب ثم اعاد النظر الى والده مره اخرى ولم يتكلم
فهم الاب من نظرتة تلك انه على علم بالامر من قبل فتكلم غاضبا:
- يعنى عارف ومخبى عليا يا حسين.. ما تتكلم
قال فى ارتباك:
- يا بابا والله انا حاولت معاه كتير لكن واضح انه متمسك بيها اوى هعمله ايه طيب
توجه الاب بالحديث الى ابراهيم ابنه الاوسط وهو يقول له :
- وانت كمان كنت عارف
ابراهيم وهو ينظر للأسفل :
- ايوا يا بابا
الاب :
- و أنا اخر من يعلم ؟
تدافع حسين وابراهيم فى الكلام واخيرا صمت ابراهيم وترك لأخيه المجال
- يا بابا انت عارف علي لما بيحط حاجه فى دماغه وبعدين انا قلت نسيبه يمكن يطلعها من دماغه مكناش فاكرين انه مصمم عليها اوى كده
اخيرا تكلم علي فى تصميم وعند:
- يا بابا بصراحه كده اللى بيحصل ده مالوش لازمه انا بحب أحلام وهتجوزها
أقترب الاب منه وتكلم ساخرا:
- والله ؟ وحبتها امتى بقى ؟ ها.. وهى بترقص فى فرح اخوك وعيون الرجاله بتاكل فى جسمها اكل؟
قاطعه علي بعصبية :
- يا بابا لو سمحت بقى كفايه كده ..قولتلك انا بحبها ومش هتجوز غيرها وانا جيت اخد موافقتك علشان مبقاش عملت حاجه من وراك ..واستدار وغادر المنزل فى غضب
جلس الاب على الاريكه فى حزن شديد وهو يقول:
- هتسيبوه يعمل اللى فى دماغه هتسيبوا اخوكم يتجوزها
جلس بجواره ولديه عن يمينه وعن شماله وحاول ابراهيم ان يهدىء من روع ابيه وهو يقول :
- ما يمكن يا بابا زى ما بيقول كده امها اتغيرت محدش عارف
نظر اليه الاب وهو يقول فى وهن شديد:
- امتى يابنى ..امتى اتغيروا ..هو انت مش لسه فرحك مكملش السنتين.. وكلنا شوفنا البت وامها شاكلهم كان عامل ازاى
جم من غير دعوه وعملوا فيها اصحاب فرح وسكت ومتكلمتش وشوفنا كلنا لبسهم وكانوا عاملين ايه فى روحهم والبت طلعت وقعدت ترقص ولا همها حد ولا همها كسفتنا قدام الناس ولا نظر الرجاله ليها وكأنها رقاصه جايه تحى الفرح
حسين :
- يا بابا احنا خايفين عليك انت عارف علي هو الصغير وطول عمره مدلع وراسه ناشفه وطالما قال عاوزها يبقى هيتجوزها حتى لو احنا رفضنا ...خلاص نخليها بجميله بقى ونوافق واهو يبقى تحت عنينا بدل ما يخرج عن طوعك ويبقى خسر الدنيا والاخره


*****************

- حسين...حسيييييييين
أنتبه حسين من ذكرياته على صوت زوجته عفاف:
- هه ...بتقولى حاجه يا عفاف
عفاف بإندهاش :
- بقول حاجه !! ههههه ده انا بقالى ساعه بنده عليك وانت ولا انت هنا...ايه كل ده سرحان
تنهد حسين تنهيده طويله ونظر الى زوجته قائلا:
- افتكرت ابويا الله يرحمه لما اتصل بينا وجبنا على ملى وشنا بسبب جوازت اخويا علي من احلام
عفاف:
- ياه.. ده انت روحت لبعيد اوى...فوق العشرين سنه
وشردت وهى تقول :
- كان ساعتها معانا عبد الرحمن ويوسف
وابتسمت وهى تردف :
- مكنش ساعتها لسه ربنا رزقنا البت فرحه

تنهد حسين بقوة ثم قال :
- فاكره..كنت هتجنن على بنت ساعتها كان نفسى اوى يبقى عندى بنت واسميها فرحه
ابتسمت عفاف بسعادة وهى تقول :
- و ربنا كرمنا بيها بعد يوسف بكام سنه اللهم لك الحمد والشكر يارب
ظل حسين يستعيد ذكرياته وهو يتابع قائلا :
- كان ساعتها ابراهيم لسه متجوز وكان وليد ابنه يدوب سنه وشويه وكانت لسه وفاء اخته فى علم الغيب

وضعت عفاف يدها على خدها وهى تتنهد وتقول:
- سبحان الله كأن الكلام ده كان لسه من كام يوم مش من سنين طويله
ثم لمحت عبرة فى عينيه تقاوم لتخرج ولكنه كبح جماحها فى صبر فقالت:
- ادعيله بالرحمه يا حسين
قال فى حزن:
- الله يرحمه مش لو كان سمع كلامنا من الاول كان زمانه...
عفاف مقاطعه:
- استغفر ربك يا حسين ده قدر ونصيب ربنا كاتبله يتجوزها ويخلف منها 3 عيال

لمعت عنينه فى عزيمه وأصرار وهو يقول:
- هلاقيهم يا عفاف لازم الاقيهم ..علي الله يرحمه وصانى انى ادور عليهم واجبهم هنا وسطنا فى بيت العيله ومن ساعتها وانا بدور عليهم وان شاء الله هلاقيهم قريب ..انا خلاص قربت اوصلهم



.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

كتب الروايات والقصص

 

اغتصاب لكت تحت سقف واحدرواية ل دعاء عبد الرحمن 

تأليف : دعاء عبد الرحمن 

الناشر : المؤلف 

نبذة عن الرواية : 

الفصل الأول


أعتدل الاب فى جلسته فى أهتمام وهو يتفحص فى أبنه الاصغر ثم يقول فى هدوء:
- بتقول ايه يا علي عيد كلامك تانى كده عاوز أتأكد
علي فى تلعثم :
- بقول يا بابا بعد أذن حضرتك يعنى عاوز أتقدم ل أحلام بنت خالتى
ظهرت ملامح خيبة الامل على وجه الاب وهو يقول:
- أحلام بنت سميحه؟
علي وهو يسمح على جبينه:
- ايوه يا بابا بنت خالتى سميحه
وقف الاب وهو ينظر اليه نظرات غاضبه وهو يقول:
- وهى دى بقى الزوجه الصالحه اللى انت بتتمناها؟
علي فى ارتباك:
- يا بابا والله أحلام كويسه أنا عارفها ك..كويس
الاب فى انفعال:
- بأمارة ايه بقى..بأمارة أمك اللى قطعت أختها بسبب تصرفاتها وموصيانى قبل ما تموت ان محدش منكم يفكر فى بنتها مجرد تفكير
علي:
- يا بابا ده كان زمان ..والله احلفك طنط سميحه أتغيرت دى حتى راحة عملت عمرة السنه اللى فاتت وأحلام بنت مؤدبه جدا
لم يستطع الاب كتمان ثورة الغضب التى نشبت فى صدره أكثر من ذلك :
- أمسك الهاتف وضغط على عدة أرقام ثم وضع سماعة الهاتف على أذنه .. تكلم وكأنه يصرخ :
- ايوه يا حسين تعالى عندى هنا حالا وهات معاك أخوك ابراهيم ...مش عاوز اسئله انا مستنيكوا ...تكونوا عندى هنا حالا

أغلق الهاتف فى حدة وكأنه قبض قلب ابنه علي فى يديه عوضا عن سماعة الهاتف فبدأ جبينه يتصبب عرقا وأحمر وجهه وتمنى ان لم يكن أعرب عن رغبته فى الزواج
تركه الاب وخرج فى أنفعال وسرعه الى حديقة المنزل ووقف ينتظر ولديه
لم يمر وقت طويل حتى حضرا مسرعين الى والديها وأقبل حسين الابن الاكبر على والده فى سرعه وهو يقول لاهثا :
- فى ايه يا بابا ايه اللى حصل

أشار الاب اليهما ان يلحقا به داخل المنزل
دخلا خلفه وهم ينظرون الى بعضهما البعض فى تساؤل
وبعد خطوات قليله وقعت أعينهما على أخوهم علي وهو يقف فى منتصف الردهه متوترا وكأنه منتظر حكما ما
وقف الاب بين أبناؤه الثلاثه وتوجه بالحديث الى ولده حسين :
- شوفت يا حسين أخوك عاوز يتجوز مين
نظر حسين الى علي نظرة عتاب ثم اعاد النظر الى والده مره اخرى ولم يتكلم
فهم الاب من نظرتة تلك انه على علم بالامر من قبل فتكلم غاضبا:
- يعنى عارف ومخبى عليا يا حسين.. ما تتكلم
قال فى ارتباك:
- يا بابا والله انا حاولت معاه كتير لكن واضح انه متمسك بيها اوى هعمله ايه طيب
توجه الاب بالحديث الى ابراهيم ابنه الاوسط وهو يقول له :
- وانت كمان كنت عارف
ابراهيم وهو ينظر للأسفل :
- ايوا يا بابا
الاب :
- و أنا اخر من يعلم ؟
تدافع حسين وابراهيم فى الكلام واخيرا صمت ابراهيم وترك لأخيه المجال
- يا بابا انت عارف علي لما بيحط حاجه فى دماغه وبعدين انا قلت نسيبه يمكن يطلعها من دماغه مكناش فاكرين انه مصمم عليها اوى كده
اخيرا تكلم علي فى تصميم وعند:
- يا بابا بصراحه كده اللى بيحصل ده مالوش لازمه انا بحب أحلام وهتجوزها
أقترب الاب منه وتكلم ساخرا:
- والله ؟  وحبتها امتى بقى ؟ ها.. وهى بترقص فى فرح اخوك وعيون الرجاله بتاكل فى جسمها اكل؟
قاطعه علي بعصبية  :
- يا بابا لو سمحت بقى كفايه كده ..قولتلك انا بحبها ومش هتجوز غيرها وانا جيت اخد موافقتك علشان مبقاش عملت حاجه من وراك ..واستدار وغادر المنزل فى غضب
جلس الاب على الاريكه فى حزن شديد وهو يقول:
- هتسيبوه يعمل اللى فى دماغه هتسيبوا اخوكم يتجوزها
جلس بجواره ولديه عن يمينه وعن شماله وحاول ابراهيم ان يهدىء من روع ابيه وهو يقول :
- ما يمكن يا بابا زى ما بيقول كده امها اتغيرت محدش عارف
نظر اليه الاب وهو يقول فى وهن شديد:
- امتى يابنى ..امتى اتغيروا ..هو انت مش لسه فرحك مكملش السنتين.. وكلنا شوفنا البت وامها شاكلهم كان عامل ازاى
جم من غير دعوه وعملوا فيها اصحاب فرح وسكت ومتكلمتش وشوفنا كلنا لبسهم وكانوا عاملين ايه فى روحهم والبت طلعت وقعدت ترقص ولا همها حد ولا همها كسفتنا قدام الناس ولا نظر الرجاله ليها وكأنها رقاصه  جايه تحى الفرح
حسين :
- يا بابا احنا خايفين عليك انت عارف علي هو الصغير وطول عمره مدلع وراسه ناشفه وطالما قال عاوزها يبقى هيتجوزها حتى لو احنا رفضنا ...خلاص نخليها بجميله بقى ونوافق واهو يبقى تحت عنينا بدل ما يخرج عن طوعك ويبقى خسر الدنيا والاخره


*****************

- حسين...حسيييييييين
أنتبه حسين من ذكرياته على صوت زوجته عفاف:
- هه ...بتقولى حاجه يا عفاف
عفاف بإندهاش :
- بقول حاجه !! ههههه ده انا بقالى ساعه بنده عليك وانت ولا انت هنا...ايه كل ده سرحان
تنهد حسين تنهيده طويله ونظر الى زوجته قائلا:
- افتكرت ابويا الله يرحمه لما اتصل بينا وجبنا على ملى وشنا بسبب جوازت اخويا علي من احلام
عفاف:
- ياه.. ده انت روحت لبعيد اوى...فوق العشرين سنه
وشردت وهى تقول :
- كان ساعتها معانا عبد الرحمن ويوسف
وابتسمت وهى تردف :
-  مكنش ساعتها لسه ربنا رزقنا البت فرحه

تنهد حسين بقوة ثم قال :
- فاكره..كنت هتجنن على بنت ساعتها كان نفسى اوى يبقى عندى بنت واسميها فرحه
ابتسمت عفاف بسعادة وهى تقول :
- و ربنا كرمنا بيها بعد يوسف بكام سنه اللهم لك الحمد والشكر يارب
ظل حسين يستعيد ذكرياته وهو يتابع قائلا :
- كان ساعتها ابراهيم لسه متجوز وكان وليد ابنه يدوب سنه وشويه وكانت لسه وفاء اخته فى علم الغيب

وضعت عفاف يدها على خدها وهى تتنهد وتقول:
- سبحان الله كأن الكلام ده كان لسه من كام يوم مش من سنين طويله
ثم لمحت عبرة فى عينيه تقاوم لتخرج ولكنه كبح جماحها  فى صبر فقالت:
- ادعيله بالرحمه يا حسين
قال فى حزن:
- الله يرحمه مش لو كان سمع كلامنا من الاول كان زمانه...
عفاف مقاطعه:
- استغفر ربك يا حسين ده قدر ونصيب ربنا كاتبله يتجوزها ويخلف منها 3 عيال

لمعت عنينه فى عزيمه وأصرار وهو يقول:
-  هلاقيهم يا عفاف لازم الاقيهم ..علي الله يرحمه وصانى انى ادور عليهم واجبهم هنا وسطنا فى بيت العيله ومن ساعتها وانا بدور عليهم وان شاء الله هلاقيهم قريب ..انا خلاص قربت اوصلهم


 أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل الاول
أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل الاول فيس بوك

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل الثالث

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل الخامس

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل الرابع

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد كامله pdf

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد فيس بوك

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الجزء الثاني فيس بوك

أغتصاب ولكن تحت سقف واحد الفصل العشرون



سنة النشر : 2015م / 1436هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.1 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة اغتصاب و لكن تحت سقف واحد

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل اغتصاب و لكن تحت سقف واحد
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
دعاء عبد الرحمن - Doaa Abd El Rahman

كتب دعاء عبد الرحمن كاتبة مصرية ولدت بمحافظة الجيزة في 11 نوفمبر عام 1979م. أول أعمالها الروائية بعنوان اكتشفت زوجي في الأتوبيس وكانت عام 2011 وبعد ذلك ثلاث أعمال رومانسية اجتماعية وهم: اغتصاب ولكن تحت سقف واحد، ولا في الأحلام، مع وقت التنفيذ، وأيضًا عملت مجموعة من القصص القصيرة. تصنَّف أعمالها بالرومانسية الاجتماعية. وقد بدأت الكتابة تحت اسم مستعار وهو «مشاعر غالية».❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ اغتصاب و لكن تحت سقف واحد ❝ ❞ اكتشفت زوجى فى الاتوبيس ❝ ❞ داو إلا قليلا ❝ ❞ و لو بعد حين ❝ ❞ وقالت لى ❝ ❞ ايماجو ❝ ❞ مع وقف التنفيذ ❝ ❞ و لا فى الأحلام ❝ ❞ كونى كالزهزة ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ عصير الكتب للنشر والتوزيع ❝ ❞ مشاعر غالية للنشر الالكترونى ❝ ❱. المزيد..

كتب دعاء عبد الرحمن