❞ رواية الغريب (ت: كامو) ❝  ⏤ البير كامو

❞ رواية الغريب (ت: كامو) ❝ ⏤ البير كامو

الغريب (بالفرنسية: L'étranger)‏ أول رواية للكاتب الفرنسي ألبير كامو، صدرت سنة 1942م. تنتمي إلى المذهب العبثي في الأدب. وهي جزء من سلسلة دورة العبث المكونة من سلسلة مؤلفات هي الغريب (رواية)، أسطورة سيزيف (مقال)، كاليغولا وسوء المفاهمة (أعمال مسرحية)، تصف جميعها أسس فلسفة العبث الكاموية. تُرجمت الرواية إلى أربعين لغة. صدرت النسخة العربية لأول مرة في عام 1997 عن الدار المصرية اللبنانية للنشر وترجمها محمد غطاس. صدرت نسخة بالدارجة التونسية في عام 2018 قدمها الشاعر والمترجم التونسي ضياء بوسالمي.

الجزء الأول
يكتشف ميرسولت وفاة والدته، لكن لا يظهر أيا من مشاعر الأسى والحزن كما هو متوقع، وعندما سُئل إذا ما كان يريد رؤية جثتها، فقابلهم بالرفض. وبدلا من إظهار مشاعره وأساه للقارئ أخذ يتكلم فقط عن الحاضرين للعزاء.

لاحقا، يقابل ميرسولت فتاة تدعى ماريا، كانت موظفة سابقة في شركته، وأصبح الأثنان مندمجين أكثر ببعضهما، فذهبا للسباحة سويا، وشاهدا فلما مضحكا تلك الليلة، وبدأ الاثنان بعلاقة جنسية بعد ليلة واحدة من وفاة أمه. وفي اليوم التالي يذهب صديقنا ميرسولت ليساعد صديقه الساكن فالجوار، ريموند سينتيز، لينتقم من عشيقته البربرية بعد ان بدأت الشكوك تساوره عن خيانتها له. يوافق صديقنا ميرسولت ليساعد صديقه ريموند، فيكتب رسالة لعشيقته، متضمنة دعوة لزيارته، كي تتاح الفرصة لريموند ليمارس الجنس معها، ومن ثم يبصق في وجهها عند آخر لحظة، في صورة من صور الانتقام لمشاعره. ميرسولت لم يجد أي سبب لعدم مساعدة صديقه خاصة انها في سبيل سعادته، ولم يهتم فيما قد يسببه من ألم وجرح لمشاعر عشيقة ريموند، خاصة انه يؤمن من قصة ريموند انها خائنة له فتستحق. وبينما كان يستمع لريموند، كان ميرسولت في حالة سكر وعلى نحو مميز لم يهتم أو يظهر أي مشاعر من التعاطف، وبشكل عام كان يعتقد ان الناس اما مثيرين للاهتمام أو مزعجين، أو تشعر بلا شيء تجاههم بتاتا.

نجحت خطة الرسالة، وعادت عشيقة ريموند، لكن الوضع تصاعد وازداد الطين بلة عندما صفعت ريموند عند طردها، لكن ريموند رد الصاع بمثليه، فأخذ بضربها، فاعتقلته الشرطة، ثم ذهب به للمحكة، عندما شهد ميرسولت بخيانة عشيقته، ساندا بذلك صديقه ريموند، أطلق سراح ريموند بعد أخذ تعهد من المحكمة، ولم تتوقف الأمور على ذاك فبعد ذلك بدأ أخو عشيقته والعديد من أصدقائها العرب بتعقب ريموند، فعندما دعا ريموند ميرسولت وماريا في عطلة نهاية الأسبوع لبيتٍ على الشاطئ لأحد أصدقائه، كان أخو عشيقته وأصدقائها العرب بانتظاره، وبدأوا بشجار انتهى بإصابة ريموند بطعنة بسبب سكين طائشة. بعدها ذهب ميرسولت وعاد إليهم مسلحا بمسدس ريموند، والذي أخذه حمايةً من أي تصرف طائش، لكن ميرسولت واجه الأخ الثائر، وبغير دراية تامة وتحت أشعة الشمس الحارقة أطلق رصاصة قاتلة تجاه الأخ العربي، بعد أن أشار بسكينته تجاهه، ولم يهدأ لميرسلوت بال حتى أتبعها بأربع طلقات استقرت جسده. ولم يبرر ميرسولت صاحبنا للقارئ سبب ارتكابه جريمته أو مشاعره حيالها، غير مباليا بشيء غير أشعة الشمس الحارقة ونورها الساطع.

الجزء الثاني
أصبح صديقنا ميرسلوت الآن حبيس السجن، أخذ يشرح ويتكلم لنا عن اعتقاله ووقته في السجن، وجلسات المحاكمة القادمة. انفصاله وعزلته بشكل عام جعلت من معيشته في السجن أمرا يمكن تحمله، خاصة بعد التعود على فكرة التقييد وعدم القدرة على ممارسة الجنس مع ماريا كسابق عهده، كان يقضي معظم وقته في النوم أو التظاهر بسماع الأشياء التي كانت في شقته. وفي جلسة المحكمة أخذ المحامي تصوير هدوء ميرسلوت والاستسلام التام مبررا له عدم ظهور شعوره بالندم والذنب، وبدأ بالتبرير لهيئة المحلفين أن ميرسلوت لم يكن قادرا على البكاء في يوم جنازة أمه فكيف بجريمة القتل، ثم طلب المحامي من ميرسلوت أن يخبرهم الحقيقة، ثم بين ذلك بدأ ميرسلوت شارحا للقارئ انه لم يشعر بأي شعور للذنب، ولا الندم، ولم يستطع ببساطة أن يظهر أي مشاعر شخصية لأي عمل في حياته على الإطلاق.

في هذه الأثناء يقوم المدعي شاجبا عمل ميرسلوت، مدعيا انه يعتبر من الوحوش عديمات الأرواح، فلا يشعر بالندم ولا الذنب، ولذلك يستحق الموت لفعلته الشنعاء، وعلى الرغم من ان محامي ميرسلوت دافع عنه بكل ما يستطيع، ومع كل الوعود منه لمارسلوت ان حكم القاضي سيكون سهلا يسيرا، أطلق القاضي حكمه الأخير، قاضيا بذلك الحكم على ميرسلوت بالإعدام نحرا أمام الملاء.

وفي السجن وبينما كان صديقنا ميرسلوت ينتظر تنفيذ الإعدام بحقه، قابله قسيس ليعرض عليه العودة إلى الرب، لكن ميرسلوت قابله بالرفض الجازم، وعلى الرغم من قول ميرسلوت للقسيس ألا فائدة من الرب، وأنه مجرد مضيعة للوقت، الا ان القسيس أصر على ذلك راجيا تحويل ميرسلوت من الإلحاد للإيمان، أو من اللامبالاة للإيمان.

ثم انفجر ميرسولت متحدثا عن إحباطه، وحماقة وسخف وعبثية حالات البشر، والعذاب الذي لاقاه، وبدون التوقف عن عدم وجود أي معنى من الوجود، أخذ بالتعبير عن غضبه تجاه الناس والعالم، بأي حق يحكمون عليه من أفعاله التي أرتكبها، لا أحد يملك الحق في ذلك، وثم بعد كل ذلك الحديث، وصلنا لخط نهاية صديقنا ميرسولت، الذي تم تجهيزه لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.

الشخصيات
ميرسولت: جزائري فرنسي، اكتشف وفاة أمه. يظهر اللامبالاة لوفاة أمه، والتي أظهرت انفصال عاطفي عن البيئة المحيطة له. ميرسولت أيضا رجل صادق، صادح بالحقيقة، لا يخشى أحدا ولا يعير أحدا أي اهتمام، هو يعتبر غريبا لهذا المجتمع بسبب اللامبالاة.
والدة ميرسولت: قبل وفاتها بثلاث سنوات أم ميرسولت أُرسلت لبيت عائلة قديم، كما بين ذلك في بداية الرواية، وعند قرب تنفيذ حكم الإعدام على ميرسولت، شعر بشعور القرابة من أمه متوقعا بأنها هي أيضا تعانق وتحضن عالما غير هادف
ريموند ساينتيز: جار وصديق ميرسولت، الذي ضرب عشيقته العربية، واتبع ذلك محاولات من أخيها وأصدقائها العرب لأخذ الثأر. ريموند أدخل ميرسولت في المعمعة ومن ثم لاحقا أردى العربي قتيلا، وبعد أن جمعت ريموند ومارسلوت علاقة حميمة، شهد ريموند لصالح ميرسولت في جلسة المحاكمة.
ماري كاردونا: كانت كاتبة طوابع في نفس مكان عمل مارسولت، التقى بها عند حوض السباحة العام، بعد يوم من وفاة والدته، وبدأت بينهم العلاقة، وكانا مستمتعان سوية، حتى ان مارسولت كان يفتقدها في فترته في السجن.
مايسن: صاحب بيت الشاطئ الذي دعا ريموند له كلا من مارسولت وماريا مايسن يعتبر شخص هادئ ويحب أن يعيش حياته بسعادة وراحة.
سلامانو: رجل كبير في السن، كثيرا ما كان يمشي في الجوار مصطحبا كلبه الذي يسيئ معاملته رغم تعلقه به، وبعد فقده لكلبه أصبح يأتي لمارسولت طلبا للنصح.
العرب: يشمل عشيقة ريموند، وأخيها، وأصدقائها، لم يتطرق الكاتب لأي من أساميهم، وكان يطلق عليهم العرب بشكل مبهم
العربي: هو الرجل الذي أطلق عليه مارسولت الرصاص وأرداه قتيلا.
البير كامو - ألبير كامو (7 نوفمبر 1913 - 4 يناير 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي-جزائري , ولد في قرية الذرعان وتعرف أيضاً ببلدة مندوفى بمقاطعة قسطنطينية بالجزائر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الغريب (ت: كامو) ❝ ❞ الإنسان المتمرد ❝ ❞ الطاعون ❝ ❞ ذهب أزرق ❝ ❞ لعبة الأوراق والنور ❝ ❞ خطاب السويد أو الفنان وزمانه ❝ ❞ الإنسان الأول ❝ ❞ لا ضحايا لا جلادون ❝ ❞ تأملات حول المقصلة ❝ الناشرين : ❞ دار الكلمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ المكتبة الثقافية ببيروت ❝ ❞ دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع ❝ ❞ منشورات عويدات بيروت _باريس ❝ ❞ دار الثقافة العربية للطباعة و النشر ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.


اقتباسات من رواية الغريب (ت: كامو)

نبذة عن الكتاب:
الغريب (ت: كامو)

1982م - 1445هـ
الغريب (بالفرنسية: L'étranger)‏ أول رواية للكاتب الفرنسي ألبير كامو، صدرت سنة 1942م. تنتمي إلى المذهب العبثي في الأدب. وهي جزء من سلسلة دورة العبث المكونة من سلسلة مؤلفات هي الغريب (رواية)، أسطورة سيزيف (مقال)، كاليغولا وسوء المفاهمة (أعمال مسرحية)، تصف جميعها أسس فلسفة العبث الكاموية. تُرجمت الرواية إلى أربعين لغة. صدرت النسخة العربية لأول مرة في عام 1997 عن الدار المصرية اللبنانية للنشر وترجمها محمد غطاس. صدرت نسخة بالدارجة التونسية في عام 2018 قدمها الشاعر والمترجم التونسي ضياء بوسالمي.

الجزء الأول
يكتشف ميرسولت وفاة والدته، لكن لا يظهر أيا من مشاعر الأسى والحزن كما هو متوقع، وعندما سُئل إذا ما كان يريد رؤية جثتها، فقابلهم بالرفض. وبدلا من إظهار مشاعره وأساه للقارئ أخذ يتكلم فقط عن الحاضرين للعزاء.

لاحقا، يقابل ميرسولت فتاة تدعى ماريا، كانت موظفة سابقة في شركته، وأصبح الأثنان مندمجين أكثر ببعضهما، فذهبا للسباحة سويا، وشاهدا فلما مضحكا تلك الليلة، وبدأ الاثنان بعلاقة جنسية بعد ليلة واحدة من وفاة أمه. وفي اليوم التالي يذهب صديقنا ميرسولت ليساعد صديقه الساكن فالجوار، ريموند سينتيز، لينتقم من عشيقته البربرية بعد ان بدأت الشكوك تساوره عن خيانتها له. يوافق صديقنا ميرسولت ليساعد صديقه ريموند، فيكتب رسالة لعشيقته، متضمنة دعوة لزيارته، كي تتاح الفرصة لريموند ليمارس الجنس معها، ومن ثم يبصق في وجهها عند آخر لحظة، في صورة من صور الانتقام لمشاعره. ميرسولت لم يجد أي سبب لعدم مساعدة صديقه خاصة انها في سبيل سعادته، ولم يهتم فيما قد يسببه من ألم وجرح لمشاعر عشيقة ريموند، خاصة انه يؤمن من قصة ريموند انها خائنة له فتستحق. وبينما كان يستمع لريموند، كان ميرسولت في حالة سكر وعلى نحو مميز لم يهتم أو يظهر أي مشاعر من التعاطف، وبشكل عام كان يعتقد ان الناس اما مثيرين للاهتمام أو مزعجين، أو تشعر بلا شيء تجاههم بتاتا.

نجحت خطة الرسالة، وعادت عشيقة ريموند، لكن الوضع تصاعد وازداد الطين بلة عندما صفعت ريموند عند طردها، لكن ريموند رد الصاع بمثليه، فأخذ بضربها، فاعتقلته الشرطة، ثم ذهب به للمحكة، عندما شهد ميرسولت بخيانة عشيقته، ساندا بذلك صديقه ريموند، أطلق سراح ريموند بعد أخذ تعهد من المحكمة، ولم تتوقف الأمور على ذاك فبعد ذلك بدأ أخو عشيقته والعديد من أصدقائها العرب بتعقب ريموند، فعندما دعا ريموند ميرسولت وماريا في عطلة نهاية الأسبوع لبيتٍ على الشاطئ لأحد أصدقائه، كان أخو عشيقته وأصدقائها العرب بانتظاره، وبدأوا بشجار انتهى بإصابة ريموند بطعنة بسبب سكين طائشة. بعدها ذهب ميرسولت وعاد إليهم مسلحا بمسدس ريموند، والذي أخذه حمايةً من أي تصرف طائش، لكن ميرسولت واجه الأخ الثائر، وبغير دراية تامة وتحت أشعة الشمس الحارقة أطلق رصاصة قاتلة تجاه الأخ العربي، بعد أن أشار بسكينته تجاهه، ولم يهدأ لميرسلوت بال حتى أتبعها بأربع طلقات استقرت جسده. ولم يبرر ميرسولت صاحبنا للقارئ سبب ارتكابه جريمته أو مشاعره حيالها، غير مباليا بشيء غير أشعة الشمس الحارقة ونورها الساطع.

الجزء الثاني
أصبح صديقنا ميرسلوت الآن حبيس السجن، أخذ يشرح ويتكلم لنا عن اعتقاله ووقته في السجن، وجلسات المحاكمة القادمة. انفصاله وعزلته بشكل عام جعلت من معيشته في السجن أمرا يمكن تحمله، خاصة بعد التعود على فكرة التقييد وعدم القدرة على ممارسة الجنس مع ماريا كسابق عهده، كان يقضي معظم وقته في النوم أو التظاهر بسماع الأشياء التي كانت في شقته. وفي جلسة المحكمة أخذ المحامي تصوير هدوء ميرسلوت والاستسلام التام مبررا له عدم ظهور شعوره بالندم والذنب، وبدأ بالتبرير لهيئة المحلفين أن ميرسلوت لم يكن قادرا على البكاء في يوم جنازة أمه فكيف بجريمة القتل، ثم طلب المحامي من ميرسلوت أن يخبرهم الحقيقة، ثم بين ذلك بدأ ميرسلوت شارحا للقارئ انه لم يشعر بأي شعور للذنب، ولا الندم، ولم يستطع ببساطة أن يظهر أي مشاعر شخصية لأي عمل في حياته على الإطلاق.

في هذه الأثناء يقوم المدعي شاجبا عمل ميرسلوت، مدعيا انه يعتبر من الوحوش عديمات الأرواح، فلا يشعر بالندم ولا الذنب، ولذلك يستحق الموت لفعلته الشنعاء، وعلى الرغم من ان محامي ميرسلوت دافع عنه بكل ما يستطيع، ومع كل الوعود منه لمارسلوت ان حكم القاضي سيكون سهلا يسيرا، أطلق القاضي حكمه الأخير، قاضيا بذلك الحكم على ميرسلوت بالإعدام نحرا أمام الملاء.

وفي السجن وبينما كان صديقنا ميرسلوت ينتظر تنفيذ الإعدام بحقه، قابله قسيس ليعرض عليه العودة إلى الرب، لكن ميرسلوت قابله بالرفض الجازم، وعلى الرغم من قول ميرسلوت للقسيس ألا فائدة من الرب، وأنه مجرد مضيعة للوقت، الا ان القسيس أصر على ذلك راجيا تحويل ميرسلوت من الإلحاد للإيمان، أو من اللامبالاة للإيمان.

ثم انفجر ميرسولت متحدثا عن إحباطه، وحماقة وسخف وعبثية حالات البشر، والعذاب الذي لاقاه، وبدون التوقف عن عدم وجود أي معنى من الوجود، أخذ بالتعبير عن غضبه تجاه الناس والعالم، بأي حق يحكمون عليه من أفعاله التي أرتكبها، لا أحد يملك الحق في ذلك، وثم بعد كل ذلك الحديث، وصلنا لخط نهاية صديقنا ميرسولت، الذي تم تجهيزه لتنفيذ حكم الإعدام بحقه.

الشخصيات
ميرسولت: جزائري فرنسي، اكتشف وفاة أمه. يظهر اللامبالاة لوفاة أمه، والتي أظهرت انفصال عاطفي عن البيئة المحيطة له. ميرسولت أيضا رجل صادق، صادح بالحقيقة، لا يخشى أحدا ولا يعير أحدا أي اهتمام، هو يعتبر غريبا لهذا المجتمع بسبب اللامبالاة.
والدة ميرسولت: قبل وفاتها بثلاث سنوات أم ميرسولت أُرسلت لبيت عائلة قديم، كما بين ذلك في بداية الرواية، وعند قرب تنفيذ حكم الإعدام على ميرسولت، شعر بشعور القرابة من أمه متوقعا بأنها هي أيضا تعانق وتحضن عالما غير هادف
ريموند ساينتيز: جار وصديق ميرسولت، الذي ضرب عشيقته العربية، واتبع ذلك محاولات من أخيها وأصدقائها العرب لأخذ الثأر. ريموند أدخل ميرسولت في المعمعة ومن ثم لاحقا أردى العربي قتيلا، وبعد أن جمعت ريموند ومارسلوت علاقة حميمة، شهد ريموند لصالح ميرسولت في جلسة المحاكمة.
ماري كاردونا: كانت كاتبة طوابع في نفس مكان عمل مارسولت، التقى بها عند حوض السباحة العام، بعد يوم من وفاة والدته، وبدأت بينهم العلاقة، وكانا مستمتعان سوية، حتى ان مارسولت كان يفتقدها في فترته في السجن.
مايسن: صاحب بيت الشاطئ الذي دعا ريموند له كلا من مارسولت وماريا مايسن يعتبر شخص هادئ ويحب أن يعيش حياته بسعادة وراحة.
سلامانو: رجل كبير في السن، كثيرا ما كان يمشي في الجوار مصطحبا كلبه الذي يسيئ معاملته رغم تعلقه به، وبعد فقده لكلبه أصبح يأتي لمارسولت طلبا للنصح.
العرب: يشمل عشيقة ريموند، وأخيها، وأصدقائها، لم يتطرق الكاتب لأي من أساميهم، وكان يطلق عليهم العرب بشكل مبهم
العربي: هو الرجل الذي أطلق عليه مارسولت الرصاص وأرداه قتيلا. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

أول تجربة مع كامو ، لم أكن اخطط هذا المساء لقراءة هذا الكتاب ، كنت قد مللت من الكتب الكثيرة المفتوحة أمامي وبحثت عن كتاب جديد ، لفت انتباهي هذا العنوان " الغريب " وشجعني على قراءته عدد صفحاته القليل والذي يتجاوز المائة بسبعة عشر صفحة.

بداية الكتاب مملة وبطيئة ، كنت انتظر الحدث الأكبر أو ذروة الأحداث ، وعندما تأخرت لجأت إلى موقع جودريدز لاستطلع آراء من سبقوني في قراءته ، فاكتشفت أن البير كامو هو كاتب وجودي عبثي ، وهذا يفسر العبثية الناضحة في الكتاب ويفسر أيضًا اللامبالاة غير الطبيعية لدى بطل الرواية والذي جعلني أصفه بالبلادة أكثر من اللامبالاة ، فهو لا يشعر بشيء ، إحساسه متبلد ، فكيف لإنسان لا يسأل عن والدته في دار العجزة كل هذه المدة ، ولا يتأثر بوفاتها وكأنها لا تعنيه في شيء ، كيف يقدم على ارتكاب جريمة بدون أي أسباب واضحة أو عقلانية ، ولا يتألم لوضعه في السجن أو يتضايق من التحقيق أو المحاكمة ولم يبدي أي ملامح للندم على فعلته الشنعاء ، وكل ما يشغل باله في نهاية الرواية هو كيف يستطيع أن يهرب من حد المقصلة ، حتى الكاتب لم ينوه لي عن أسباب ارتكاب بطله لهذه الجريمة ، هل الشمس وحرارتها قادرة على صنع إنسان قاتل ؟!

 

جرت أحداث هذه الجريمة في الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي لها ، كما أن القتيل هو شاب عربي مغربي ، ذهب بي الخيال بعيداً عما جالت به آراء من سبقوني بالقراءة ، وهو أن حياة العربي لا قامت ولا قعدت عند المحتل الفرنسي رغم أن القضاء الفرنسي قد حكم على القاتل بالإعدام إلا أن الكاتب لم يغفل عن إظهار تعاطف القاضي والمحامي مع القاتل ومحاولتهم تبرئته رغم اعترافه بقتل الشاب العربي. 

 

في الجزء الأخير من الرواية والخاص بالكاهن ، لم يعجبني موقفه الباهت الضعيف في محاولته لإقناع البطل بالإيمان بالله والمسيح ، شعرت بأن كامو أراده ضعيفًا مهتزاً حتى يثبت نظريته الوجودية العبثية والتي يؤمن بها ويدعو لها

هذه الرواية هي منتهى العبث ، فقد نجح الكاتب – رغم كل شيء – في إيصال فكرته لي رغم اعتراضي على معتقداته وأفكاره والتي ساقها على لسان بطل روايته.

 

 


كتاب الغريب

 



سنة النشر : 1982م / 1402هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 2.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الغريب (ت: كامو)

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
البير كامو - Albert Camu

كتب البير كامو ألبير كامو (7 نوفمبر 1913 - 4 يناير 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي-جزائري , ولد في قرية الذرعان وتعرف أيضاً ببلدة مندوفى بمقاطعة قسطنطينية بالجزائر❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الغريب (ت: كامو) ❝ ❞ الإنسان المتمرد ❝ ❞ الطاعون ❝ ❞ ذهب أزرق ❝ ❞ لعبة الأوراق والنور ❝ ❞ خطاب السويد أو الفنان وزمانه ❝ ❞ الإنسان الأول ❝ ❞ لا ضحايا لا جلادون ❝ ❞ تأملات حول المقصلة ❝ الناشرين : ❞ دار الكلمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ المكتبة الثقافية ببيروت ❝ ❞ دار نينوي للدراسات والنشر والتوزيع ❝ ❞ منشورات عويدات بيروت _باريس ❝ ❞ دار الثقافة العربية للطباعة و النشر ❝ ❱. المزيد..

كتب البير كامو
الناشر:
المكتبة الثقافية ببيروت
كتب المكتبة الثقافية ببيروت ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الغريب (ت: كامو) ❝ ❞ البدائع و الطرائف ❝ ❞ حرب يوم الغفران - الواقع يحطم الأسطورة ❝ ❞ الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني ❝ ❞ الجريمة الكاملة (ت: أجاثا) ❝ ❞ رجل بلا وجه ❝ ❞ البرهان في تجويد القرآن نسخة مصورة ❝ ❞ الشاهدة الوحيدة ❝ ❞ الغيرة القاتلة الجزء الأول ❝ ❞ الاجنحة المتكسرة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أجاثا كريستي ❝ ❞ جبران خليل جبران ❝ ❞ البير كامو ❝ ❞ محمد الصادق قمحاوي ❝ ❞ محمد الخضرى ❝ ❞ ميشال زيفاكو ❝ ❞ إيلي زعيرا ❝ ❞ صالح بن عبد السميع الأزهري ❝ ❞ ميشال زفاكو ❝ ❞ أبى الحسن البكرى ❝ ❱.المزيد.. كتب المكتبة الثقافية ببيروت